الإسقاط النجمي

قانون الجذب والطرق الصحيحة لإتقانه

قانون الجذب والطرق الصحيحة لإتقانه

ماهو النجاح، وكيف يمكن تحقيقه (إن كان هناك وصفة موحدة لذلك)، ماهو قانون الجذب؟ وهل هو حقيقي؟ ولماذا العديد من الناس يحاولون جذب الأشياء ولكن دون وجود نتيجة واضحة أو بالسرعة الكافية؟ هل يمكن إستخدام الجذب في تجسيد الصحة الجسدية، النمو العقلي والروحي والمالي وتعزيز العلاقات؟.

كل من قرأ وشاهد دورات وأفلام حول قانون الجذب من مثل السر، العلم وراء الثراء، التفكير ونمو الثراء، وغيرها من أنظمة صناعة “النجاح” سوف يشعر بعد تجربتها بتلك المسافة بين الجذب والتجسيد، إن كانت أفكارنا تجذب الأمور التي نحبها بكل بساطة فلماذا يوجد الألم، لماذا يمرض الناس؟ لماذا التغيير نحو الأفضل يصبح أحياناً عملية في منتهى الصعوبة؟.

أمضيت وقت ليس بالبسيط في سبر أعماق هذه الظاهرة وتجربة كل ما وقعت عليه يدي من مراجع وتقنيات حول الجذب وإستخدامه للعلاج والتجسيد، العديد من المفاهيم الجديدة والإجابات حصلت عليها في النهاية والتي ساعدتني في إستكشاف ما أعتقد أنه الطريقة الحقيقية في الجذب وكيفية إستخدامها في مختلف مجالات الحياة وخاصة العلاج، لايمكن التعلّم بدون دفع ثمن الجهل المسبق، لذا فهذه المعرفة والتقينات كنت أتمنى لو عرفتها سابقاً، حيث أن ذلك كان ليوفر علي الكثير من الوقت والجهد والمشاعر السلبية الناتجة عن ضعف عملية التجسيد أو بطء عملها.

 لا تقع في الإعتقاد الخاطىء بأن الجذب ليس من نصيبك أو أن شيء ما خاطىء بك (كما كنت أعقد شخصياً) .

الحقيقة أن المشكلة في الجذب قد تكون في العديد من المشكلات التي ليس لها علاقة واضحة ومباشرة بالظاهرة ومنها مشاكل مرتبطة بالقدرة العقلية على التركيز أو طريقة التخيّل أو مشاكل في نظام الأفكار والإعتقاد أو ببساطة عدم جمع ما يكفي من الطاقة الذهنية لتجسيد الفكرة وتحويلها إلى واقع أو تدهور الصحة الطاقية والجسدية.

لقد صادفت هذه المشكلة سابقاً في العديد من الموضوعات الخاصة بالطاقة والوعي والقدرات الذهنية، لا يوجد شيء خاطىء في ما يتم تقديمه في الدورات المتاحة في الكتب أو الإنترنت، الخطأ الغير متعمد هو نقص النظرة الشمولية والعملية للظاهرة قيد الدراسة. مثلاً يمكن أن تجد كتاب يتحدّث عن الطاقة وكيفية إستخدامها في مجال ما، ولكن نفس الكتاب لا يتحدث عن الطريقة الصحيحة لإنتاج الطاقة وتحريكها من خلال التخيّل الصحيح، العديد من الكتب والمصادر تفترض جدلاً بأن جميع المطالعين لها مدركون لمستويات معينة من الوعي والطاقة والمهارات، ببساطة هذا غير صحيح.

لماذا لا تستطيع الجذب بشكل جيد رغم مطالعتك لعدد كبير من برامج وكتب الجذب وصناعة النجاح؟

كما ذكرت سابقاً لا يوجد شيء يمنع الإنسان الإنسان من جذب أي شيء في حياته من الناحية النظرية، كما أن أغلب التقنيات التي يتم عرضها في برامج كفلم “السر” هي ممتازة ويفترض أن تعمل بشكل صحيح، المشكلة الحقيقية التي تعمل ضد أي شخص يحاول الجذب هي العمل في أبعاد غير مناسبة.

الأمر أشبه بسيارة تحاول الإنطلاق ولكن مقيدة بسلاسل موصولة إلى أثقال كبيرة، لايهم في هذه الحالة نوع السيارة أو مواصفاتها أو جودة الإطارات أو نوع الوقود، ببساطة هناك أحمال كبيرة تحد من القدرة على التقدم إلى الأمام ويجب التخلص منها أولاً.

السيارة هي تقنيات الجذب، والأثقال هي المشاكل والعقبات التي توجد في نفسك وحياتك وتحرمك من الإنطلاق نحو التجسيد والتمتع بالعالم التي تريد أن تكون فيه.

إذاً ما هي العقبات والمشاكل الأساسية لإتقان الجذب والتجسيد؟

المعتقدات الخاطئة: نظام الإعتقاد هو مجموع ما يعتقده الشخص حول نفسه والكون ومكانه في ذلك الكون، يدخل في ذلك كم هائل من المعتقدات السلبية التي لا تخدم عملية التجسيد. من مثل الإعتقاد بأنك لا تستحق ما تريد جذبه، وهذه من المشاكل الشائعة، إذا عندما تؤمن بأنك تستحق بالفعل الحصول على شيء ماء فإن الكون ونفسك العليا تعمل لصالحك في مجال تجسيد هذه الرغبة، سوف تصبح كمغناطيس يستجيب المحيط له ويتشكل حسب خطوط جذبه اللامرئية، هذا قانون كوني يجري على جميع الأجسام، من الذرة المتناهية في الصغر إلى المجرات العملاقة، إن القوى التي تحكم عالمنا ومدى إتصالنا الكوني بجميع الأشياء من حولنا هو موضوع نجهل الكثير عنه حالياً.

الخطوة الأولى في التجسيد هي أن تؤمن بأنك مستحق حقيقي للنعم في الحياة، أين كان نوعها، وبالتأكيد العكس صحيح، إذا كنت مقتنع بأنك غير مستحق وجدير بالشيء الذي تبحث عنه فإن نفسك العليا والكون سيعملان مع طاقتك السلبية على تنافر تلك الأشياء بعيداً عنك. يجب أن تنتبه بأن هذه المعتقدات قد تكون لديك بشكل واعي أو غير واعي (كالإعتقاد بأن الروحانية تتعارض مع الثراء المالي، أو الإعتقاد بأنك غير مؤهل للتعامل مع الوظائف أو الكميات الكبيرة من الثروة).

من المعتقدات الخاطئة أيضاً توقع الأسوء من الحياة والمستقبل، ما تتوقعه هو ما ستحصل عليه، هذا يشمل الجانبين، السلبي والإيجابي. إذا كنت تجلس على الأريكة وتفكر بهمومك ومشاكلك فأنت تقوم بشحنها بطاقة عاطفية، سوف تعلق نتيجة لذلك في دوائر مغلقة، وسوف تبدأ تلك المشاكل في السيطرة على حياتك تدريجياً.

هذا لا يعني بأن تتجاهل المشاكل في حياتك ولكنها تذكر بأنها في الغالب لا تكون بالسوء الذي نتخيله. إن توقع الأسوء أو التشاؤم هي صفة مريضة تقتل قدرة الإنسان على الجذب، هؤلاء الأشخاص المتشائمون في الحياة من حولنا سيجلبون لنا أيضاً نفس الشؤم بنفس القدر الذي نبقى فيه من حولهم، من نسميهم أحياناً “الإنهزاميين”، فالفشل والخسارة مرتبطة بالقدر الذي نبقي فيه هذه العقلية والسلوك في داخلنا.

أيضاً من المعتقدات الخاطئة، الإعتقاد بأن الإرشاد الضروري لك لتحسين ظروفك يجب ان يأتي من الخارج، تجلس السنين نتنتظر هذا الشخص المميز الذي سوف يأتي ويقوم بتغير حياتك نحو الأفضل في يوم وليلة، يحتاج الأمر إلى الكثير من الوعي والمسؤولية لتدرك لأنه لا يمكن لأحد مساعدتك أكثر من نفسك، نفسك العليا هي معلمك وقلبك هو مرشدك، غسيل الدماغ الذي نتعرض له منذ الطفولة يقنعنا بأننا دائماً محتاجون للعون من الخارج للقيام بأي شيء في حياتنا، هذا حرمنا قدرة الإستكشاف والقدرة على النمو الداخلي وإستغلال مهاراتنا الخاصة. الإستماع إلى قلبك وحواسك الداخلية هو أداة قوية نحو الإرشاد في مجال العلاج والتجسيد.

ضعف القوة الذهنية

 جميع مناهج صناعة النجاح والجذب تركز على فكرة العودة إلى العقل والتزود من مصدر لامحدود للحصول على الرغبات أو الشيء الذي يريد المتدرب في تجسيده، ولكن نسبة الفشل في تطبيق الجذب بهذه الطريقة كبيرة للغاية، الغالبية من المتدربين لا ينجحون في الجذب. والسبب ببساطة هو غرقهم في كم هائل من الرغبات التي تتصارع داخل عقولهم وتقوم بتشتيت طاقاتهم. الصراع الفوضوي للرغبات داخل العقل لن يقوم بجذب شيء على الإطلاق، إن القدرة على التركيز العقلي على رغبة واحدة وإبقاء صورة ذهنية واضحة له في العقل هو مهارة أساسية لإحراز الجذب، وهي مهارة سهلة في التدريب ولكن تحتاج إلى وقت وإلتزام شخصي لإتقانها، ومعرفة صحيحة للتمارين.

لأعطيك فكرة عن أحد أهم الأخطاء التي يرتكبها كل من يحاول متابعة برامج الجذب وصناعة النجاح قم بإغماض العينين ومحاولة الإحتفاظ بصورة أو فكرة في ذهنك، أين كانت، لنفرض مثلاً أنها السيارة التي ترغب في إمتلاكها، كم ثانية تستطيع الإحتفاظ بهذه الصورة أو الفكرة في عقلك قبل تبدأ بالإختفاء أو التشتت أو التشويه؟. يحتاج الأمر بعض الصراحة مع الذات لتكتشف أنك بالفعل لا يمكن لك القيام بالإحتفاظ بفكرة أو صورة لبضعة ثوان، لا بأس الغالبية من البشر هكذا، عقولنا تحتاج إلى الكثير من التدريب والإنضباط حتى تستطيع الإحتفاظ بالأشياء بشكل واضح في الذهن بقوة التركيز. إن النقطة الأساسية التي أريد تسليط الضوء عليها هنا هي : إذا كنت عاجز عن الإحتفاظ بصورة أو فكرة للشيء الذي ترغب بجذبه لبضعة ثوان فكيف يمكن لك جذبه ؟ كما ذكرت سابقاً صراع الرغبات والأماني في العقل ليس وصفة صحيحة للجذب، إذا لم يمكن لك تصور الشيء الذي تريد جذبه بوضوح 100% في ذهنك لا يمكن لك ببساطة جذبه مهما فعلت. إذا لم تقم بإجتياح النفس فالنفس سوف تقوم بإجتياحك. إذا لم تسيطر على العقل فلن تتمكن من السيطرة على أي شيء أخر وهذا يشمل قدرتك على الجذب. أغلب مدربي الجذب هم أشخاص روحانييون يمضون وقت طويل في ممارسات تقوي التركيز كالتأمل لذا أتفهم فكرة عدم شرحهم لطريقة التركيز للأفكار في العقل، هم يفترضون بحسن نية أن الجميع يمكن أن يطبق تقنياتهم فوراً كما يفعلون هم. للأسف وكما قلت سابقاً هذه ليست الحقيقة.

لأهمية هذه النقطة سأقوم بإعادتها مجدداً:

“إذا تمكنت من الإحتفاظ بصورة أو فكرة في ذهنك لوقت كافي فإنك سوف تتمكن من القيام بجذبها وتجسيدها في حياتك، هذه أهم مهارة يمكن أن تتعلمها وهي لا تقدر بثمن”

سوء الحالة النفسية والجسدي

إننا نقع دائماً بالخطاً في الإعتقاد بإمكانية غزو العالم الخارجي بجيش متهالك، الجذب للمال، المنصب، الممتلكات، العلاقات وكل شيء خاري، ونحن نفتقر إلى أدنى قدر كافي من الصحة النفسية والجسدية، نأكل السموم ولا تتحرك أجسامنا عن شاشات الكمبيوتر طوال اليوم. في البداية قد يبدو من الصعب فهم الرابط بين المشي لمدة 30 دقيقة صباحاً وبين القدرة على التركيز العقلي وبين الجذب.

لا يوجد شيء سيء في جذب الأشياء الخارجية، أين كانت، ولكن الجذب ليس مجرد أداة عمياء، هو إتصال عميق مع ذاتك العليا والكون. نحن لا نعلم حقاً في مستوى الوعي العادي ما نريده بالضبط، نطلب مثلاً بالتنوير، ولكن لسنا مستعدين لمعايشة الألم والمعاناة التي تحمل في طياتها الدروس التي ترتقي بوعينا نحو المستويات العليا، نطلب مثلاً الثراء المادي، ولا نعلم أن بدون صحة نفسية وجسدية جيدة لا يمكن لنا التمتع بأي مال. الحكمة عندما تقود عملية الجذب والتجسيد تجعله ممارسة روحية حقيقية وفرصة للنمو الروحي والإرتقاء، عندما تعرف التجسيد فأنت تمتلكه، يصبح جزء من حياتك، وليس مجرد تقنيات وأدوات عمياء لإشباع فوضى الرغبات المتصارعة المغذية للأنا لديك.

عندما تعرفت للمرة الأولى على فلسفة بوذا حول المعاناة في العالم وكيف أن الرغبات هي السبب الرئيسي في ذلك، لم أفهم كيف يمكن إعتبار الجذب (للرغبات) ممارسة روحية، كيف نوفق بين الرغبة وبين السعادة؟ إن كانت الأولى هي السبب في غياب الثانية؟ من خلال الوعي والفهم العميق لآلية الجذب وماهيتها يمكن لك حقاً أن ترى حل للمعضلة السابقة.

التجسيد هو إيمان وليس رغبة، الرغبة تحمل المعاناة في حال غيابها، ولكن إيمانك بأن لك الحق في أن تكون في صحة جيدة أو هيئة معينة أو منصب أو أن تحصل على ملكية ما  ليس رغبة، ففي الجذب تتصرف بالفعل وكأنك إمتلكت ما تجذبه أنت تؤمن أنك تمتلكه، ما يسبق ذلك هو الرغبة ولعله جزء كبير ممارسي الجذب يعلقون دون علمهم في الرغبة في الشيء فتجسد الألم والمعاناة لعدم تحققها في الوقت والمكان الذي يرغبون به وهذه وصفة سريعة للفشل والألم. أعتقد أن الجذب يجب ترافقه الحكمة في ما تريد جذبه، هذا يشمل حسن الإختيار والثقة بأنك مستحق لما تريد جذبه والتدريج في عملية الجذب. لذا يجب أن يبدأ الجذب في المناطق الأكثر أهمية في حياتك كالصحة الروحية والطاقية والجسدية. تذكر ” إبني قلعتك أولاً ثم إبدأ في غزو العالم” . هذا أيضاً السبب في الربط بين العلاج وبين التجسيد، حيث لا يوجد هدف يستحق الجذب أولاً أكثر من الصحة الروحية والطاقية والجسدية.

البقاء في  البيئة الغير مناسبة

لا شيء يمكن له أن يقتل روح التفاؤل والحيوية لديك أكثر من وجودك بجانب الأشخاص المحبطين المتشائمين بشدة نحو كل ماحولهم، هؤلاء نعرفهم جيداً، دائماً يشكون من حالهم ومن مشاكلهم الخاصة ولا يستطيعون رؤية سوى الجزء الفارغ من الكوب. يمكن لك في هذه البيئة حتى الشعور بالطاقة السلبية التي يقومون بإشعاعها في المكان وسحب طاقتك. جسم الطاقة لديك سوف يختنق في هكذا بيئة، لذا يجب عليك فوراً الإبتعاد عن مصاصي الطاقة هؤلاء، هم يقومون بإمتصاص طاقتك وتدمير قوة الحيوية والتفاؤل لديك.

عدم معرفة الأدوات المناسبة وكيفية إستخدامها

عندما تقتنع بأهمية علاج نفسك داخلية وضرورة تحسين حالتك النفسية والعقلية والجسدية من المهم أن تبدأ في تعلم التقنيات الصحيحة للقيام بكل ذلك، هذه التقنيات هي التقنيات المجربة التي تم إختبارها سابقاً والتأكد من فاعليتها، ليس عليك الآن البحث مجدداً في الكثير من المصادر والبدء في رحلة طويلة من التجربة والخطأ والتعلّم من الخطأ، يمكن لك فوراً تطبيق التقنيات المقدمة في هذه الدورة فوراً والبدء في تفعيل جسمك الطاقي – التواصل مع نفسك العليا للبدء في عملية العلاج والتجسيد التي سوف تحقق لك الصحة والعيش براحة.

ولكن ما هي الأدوات التي سنستخدمها في الجذب ؟

المؤكدات والتنويم الإيحائي للنفس

لشاكرا الحلق والصوت البشري تأثير على المستويات الأثيرية، ترديد المؤكدات بصوت قوية لنفسك سوف يحدث تغير في حياتك، جسم الطاقة لديك متواصل مع العالم النجمي، وشاكرا الحلق تصدر موجات تستطيع التفاعل مع ذلك العالم وإحداث تغير يتم تجسده خلال الوقت خلال العالم الفيزيائي، الصوت القوي الواضح الذي يحمل الكثير من الثقة والتصميم + ترديد المؤكدات يقوم بإنتاج تأثير يفوق التقنيات التخيلية بكثير.

التواصل مع النفس العليا

لكل إنسان منا نفس راقية العلم والمعرفة، قديمة، ذات قدرات روحية عالية ووعي متسامي، هذه الشعلة الفياضة من النور الذي قد ندركه في حياتنا أو لا هي ما نطلق عليه النفس العليا، يطلق عليه البعض الصوت الداخلي أو القلب أو المرشد أو الملائكة الحارسة أو العقل الكوني أو الروح ولكنها في النهاية مهما تعددت التسميات – جزء أصيل منا وهي حقيقة موجودة في هذا العالم وليست موجودة في نفس الوقت، نحن بالفعل كائنات تملك ذوات متفوقة روحياً وطاقياً، التواصل مع هذه الذوات هي البداية الحقيقية في درب المستنيرين، وهي جوهر التطور الروحي، وجميع السائرين في هذا الدرب سوف يتواصلون خلال حياتهم بأنفسهم العليا يوماً ما، هذه النفس القديمة تملك المعرفة الضرورية لنا لتحقيق تقدمنا الروحي والنجاح في الإختبارات المقررة لنا في حياتنا الأرضية، من خلال هذا الجسر نستطيع الولوج إلى كمية غير محدودة من المعرفة والقدرات، إن تعلم كيفية التواصل مع النفس العليا والعمل معها بدلاً من العمل ضدها ضروري جداً للقيام بالجذب والتجسيد في هذا العالم.

تقوية جسم الطاقة

مصدر الصحة للجسم الفيزيائي هو الجسد الطاقي والعكس صحيح، العمل معاً بتناغم بين الجسد الطاقي والفيزيائي ضروري لتحقيق الصحة الجسدية والطاقية الضرورية لجمع الطاقة الأثيرية اللازمة للتجسيد.

هل يمكن تحقيق العلاج والتجسيد؟

لنكن صريحين، ونبتعد عن الإيحاءات الكاذبة المنتشرة في كل مكان حول الجذب والتجسيد، هذا المجال ومن واقع التجربة الشخصية ليس سهلاً ولكنه في نفس الوقت ليس مستحيلاً، التغير ممكن وجذب الصحة والثراء وتجسيد الرغبات في هذا العالم حقيقة وليس وهماً، ولكنه في نفس الوقت طريق طويل من التعلّم والممارسة والإيمان، والأهم الإنسجام مع المحيط الكوني والوجود، يمكن أن يكون التجسيد أداة قوية للإيمان كما يمكن للإيمان أن يكون أداة قوية في ممارسة التجسيد. لكل حالة خصوصيتها، ولكن ما أدركه بشكل جيد أنه لا توجد نقطة لا يمكن البدء منها، في أي نقطة في الزمن والمكان يمكن لك أن تبدأ في التغيير، وحتى من هذه اللحظة الآن، الأمر يعمل على مقياس مجهري، ليس مهماً حجم ما تقوم به بقدر ما هو مهم مصدره، لا تريد أن تكون منفصلاً عن ما تفعله وتفكره وعن نفسك ونفسك العليا، هذه من المعاني العميقة التي أتمنى أن المتدربين سيستشعرونها في النهاية.

محمد العصي

 

السابق
موعظة لزيادة النمو الروحي
التالي
هل أنت سعيد في حياتك؟ الجزء الأول

اترك تعليقاً