هل تخاف عند دخول حلم واضح أو إسقاط نجمي؟
والحقيقة أن أي شخص يدخل إلى اللاوعي يجب أن يصاب بالخوف,السبب له علاقة بنشاط غدة في الدماغ يطلق عليها الإيميجدولا (amendola) وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن الخوف خلال مرحلة الأحلام (REM SLEEP),وهذا أيضاً هو السبب أن أغلب الأحلام تكون مخيفة.
لم أجد تفسير علمي لهذه الحالة,لكن أعقد أنها طريقة طبيعية يحاول فيها الدماغ منع الشخص من الولوج إلى اللاوعي بسهولة لأنها منطقة حساسة تشكل الكثير من وعينا وأفكارنا.هذا يشبه العبث في ملفات نظام التشغيل في الحاسوب.إذا زرعت أفكار معينة في اللاوعي ,يمكن أن تؤثر بشكل كبير على سلوكك عند اليقظة دون إدراك منك,و “إنزياح خط الواقعية” هي إحدى الحالات المتطرفة الناتج عن التعمق الزائد في اللاوعي (ذكرت معلومات أكثر عن الحالة في كتاب “مذكرات مجرب في عالم الإسقاط النجمي).
من بين أكثر المواقف التي شعرت بها برعب شديد كانت:
المرة الأولى التي دخلت فيها إلى المرحلة الإنتقالية “trance state” وهي المرحلة بين الوعي واللاوعي,بدأت في تلك اللحظة الرؤية من خلف الجفون المغلقة (لأن العقل يبدأ في إستقبال المؤثرات من الداخل وليس الخارج).كانت أول مرة أرى فيها كيف تبدأ الأحلام,وكانت ظاهرة غريبة بالنسبة لي لأنني رأيت نسيج الواقعية وهو يتمزق أمامي وفي لحظة وجدت نفسي في عالم مختلف تماماً عن غرفتي ومضيء بشكل كبير.كنت مدرك تماماً أنني دخلت في حلم لكن الأشياء كانت واقعية جداً إلى حد “الرعب”.وأردت فقط الإستيقاظ.
المرة الثانية كانت عندما علقت في ما يسمى “الإستيقاظ الكاذب” “False awakening” وهي حلقة من الأحلام الواضحة لا يمكن لك كسرها بسهولة.كنت أحلم بأنني أستيقظ وأمارس حياتي بشكل حقيقي لأكتشف أنني مازلت داخل الحلم .الإستيقاط من الحلم واضح يتطلب أن تقوم بقتل نفسك أو محاولة إحداث تغير كبير في الحلم.لذا لم يكن الأمر سهلاً خاصة أن البيئة في الحلم الواضح تكون واقعية
محمد العمصي